برلين : حذر الأطباء من تعرض الأدوية لدرجات الحرارة المرتفعة وينصحون بحفظها داخل غرفة النوم في درجة حرارة مناسبة بدلاً من وضعها على أرفف بالقرب من النوافذ.
أشار مارتين شولتس من الجمعية الاتحادية لرابطة الصيادلة الألمان "ABDA"، إلى أن تعرض الأدوية للحرارة لا يجعلها مسببة للضرر ولكنه يقلل من تأثير المادة الفعالة للدواء، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن المادة الفعالة للدواء تفقد تركيزها بشكل ملحوظ عند تعرض الدواء للحرارة العالية وتتراوح فاعلية الدواء في هذه الحالة بين 80% و 90% .
وأوضح مارتين أنه من أكثر الأخطاء شيوعاً عند حفظ الأدوية وضعها في الرف الخلفي للسيارة، حيث ترتفع درجة الحرارة بفعل آشعة الشمس الشديدة داخل مقصورة السيارة المتوقفة إلى 70 درجة مئوية أثناء فصل الصيف. ويشير إلى أن جميع الأدوية تتأثر بالحرارة، فعلى سبيل المثال تفقد المراهم قوامها وتلين الأقماع وتفسد الأمبولات.
ويعد الأنسولين وباقى الأمبولات أكثر الأدوية تضرراً من ارتفاع درجة الحرارة ، حيث تتحلل المادة الفعالة الداخلة في تركيبها بفعل الحرارة الشديدة. كذلك تنفصل مكونات الكريمات والمراهم ويتحول قوامها سواءً كان سائلاً أم متماسكاً.
ويؤكد مارتين أن أدوية الشراب والمحاليل تكون عرضة للتأثر بدرجة الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس المباشرة، لذلك ينصح ينصح عضو رابطة الصيادلة الألمان بحفظ الأدوية في حقيبة محكمة الغلق بعيداً عن درجات الحرارة المرتفعة.
وتعد الكبسولات والأقراص أكثر الأدوية تحملاً لدرجات الحرارة، حيث تظل الأقراص العادية محتفظة بتماسكها لمدة نصف ساعة فقط في درجة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، وفي هذا الشأن يوصى مارتين بالتخلص من الأدوية إذا تبين للمرء تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة.
وينصح مارتين بقراءة النشرة الداخلية للدواء حيث تحتوى على إرشادات لحفظ الدواء بطريقة صحيحة، فعلى سبيل المثال يجب حفظ أدوية الشراب المعدة خصيصا للأطفال وأمبولات الأنسولين في الثلاجة، ويختتم نصائحه بضرورة تبريد الأدوية فقط دون تعرضها للتجمد حتى لا تفسد.