ماهو مرض السكري؟
هو عبارة عن ارتفاع مستوى السكر في الدم يحدده الأطباء عندما تزيد نسبة السكر في الدم والمريض صائم عن 7مول/لتر أو 126مغ/1000 ملل . والسكر هو الوقود الذي تستخدمه الخلايا لإنتاج الطاقة اللازمة للعمل . وعندما يتراكم السكر في الدم بدلاً من دخوله إلى الخلايا تجوع خلايا الحسم وتحرم من الطاقة . وبمرور الأيام ومع ازدياد تراكم السكر في الدم ، قد يؤدي إلى آثار ضارة على بعض أجزاء الجسم كالعينين والكليتين والقلب والجهاز العصبي .
وهناك نوعان من مرض السكري:
الأول : مرض السكري المعتمد على الأنسولين ويسمي النوع الأول .
الثاني : مرض السكري غير المعتمد على الأنسولين ويسمي النوع الثاني . وتجدر الإشارة هنا إلى أن مرض السكري ليس معدياً .
وسنتحدث أولاً عن النوع الأول الذي يحصل نتيجة لفقدان أو تحطم خلايا "بيتا" في غدة البنكرياس وخلايا "بيتا" هي المسؤولة عن إنتاج الأنسولين . والأنسولين هو الهرمون الذي ينقل السكر إلى الخلايا لإنتاج الطاقة . وفي حالة مرض أو عطب خلايا "بيتا" يتوقف إنتاج الأنسولين وتحرم الخلايا من السكر الذي يتراكم في الدم ويؤدي إلى المضاعفات مستقبلاً .
ومن أعراض السكري النوع الأول مايلي :
- نقص الوزن .
- إحساس شديد بالعطش والجوع .
- عدم وضوح الرؤية .
- إحساس بالتعب والإرهاق الشديدين .
- غيبوبة في الحالات الشديدة .
أما النوع الثاني وهو السكري غير المعتمد على الأنسولين فيحصل إما بسبب نقص كمية الأنسولين (ليس فقده) المفرز من خلايا "بيتا" ، أو أن خلايا الجسم تكون مقاومة للأنسولين ولا تحس بوجوده رغم توفره بكثرة لعدة أسباب من أهمها : السمنة وزيادة الوزن . ولذلك لا يعمل على إدخال السكر لداخل الخلايا . والأعراض هنا قد لا تكون واضحة كما هي الحال في النوع الأول . وقد يكتشف السكري نتيجة تحليل الدم لسبب آخر .
ومرض السكري مرض مزمن لا شفاء له ، غير أنه يمكن التحكم فيه بعدة وسائل منها :
- الحمية الغذائية .
- ممارسة التمارين الرياضية .
- إنقاص الوزن لمرضى السكري من النوع الثاني , وهذه الوسائل الثلاثة تساعد على تعديل مستوى السكر في الدم ومساعدة الخلايا على الاستفادة من الأنسولين والسكر الموجودين في الدم .
بالنسبة لمرضى السكري من النوع الأول لابد من استخدام حقن الأنسولين بالإضافة لممارسة الرياضة والحمية الغذائية .
أما بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني ففي حالة فشل الوسائل الثلاثة السابقة ، لا بد من استخدام أدوية خافضة للسكر سواء أكانت حبوباً أو حقن الأنسولين حسب ما يراه الطبيب المعالج .
وقد يؤدي السكر لمضاعفات عديدة منها :
1- ارتفاع مستوى السكر في الدم فوق 24 مم/دسل . ومن أعراضه الإحساس بالعطش الشديد والبول المتكرر والتعب والغثيان . وقد يؤدي هذا إلى زيادة الأحماض الأمينية في الدم ، لأن الخلايا حينما تحس بالجوع الشديد تلجأ إلى الدهون فتكسرها لإنتاج الطاقة ، وهذا التكسير ينتج عنه الأحماض الأمينية التي إذا زادت في الدم تحدث تأثيراً سيئاً في الجسم قد يؤدي إلى فقدان الوعي والإغماء .
2- انخفاض مستوى السكر في الدم : ويكون إما بسبب زيادة جرعة الدواء أو الإهمال أو تقليل كمية الطعام أو بسبب عمل مجهد للجسد شديد لفترة طويلة . ومن أعراضه الرعشة والتعب والجوع والدوار وعدم التركيز . وفي حالة الانخفاض الشديد قد يحصل فقدان للوعي ، وإغماء بسبب نقص كمية السكر المغذية لخلايا المخ ، لذا يجب ملاحظة انخفاض السكر وعلاجه على وجه السرعة .
3- مضاعفات أخرى قد تحدث بعد عدة سنوات من الإصابة بالسكري بسبب عدم التحكم الجيد بمستوى السكر في الدم فتصاب العينان أو الكليتان أو القلب أو الأعصاب . وأهم وسيلة لمنع أو تقليل المضاعفات هو التحكم الجيد بالسكر من خلال الحمية الجيدة وممارسة الرياضة بشكل منتظم والاهتمام بأخذ الأدوية في وقتها بالجرعة الصحيحة .
سكري الحمل
بعض السيدات الحوامل قد يصبن بارتفاع السكر في الدم بالرغم من أنهن لم يسبق لهن الإصابة بالسكر قبل الحمل ، ويطلق على هذا النوع من السكري (سكري الحمل) . وسكري الحمل يصيب حوالي (4%) من مجموع النساء الحوامل ، وقد يرجع سبب ارتفاع السكر لدى الحوامل إلى بعض الهونات التي تفرزها المشيمة للحفاظ على تغذية الجنين داخل الرحم . ويحدث هذا الارتفاع عادة بعد الشهر الرابع من بدء الحمل ولذا يحرص الأطباء على عمل فحوصات للسكر بعد شرب مقدار معين من الجلوكوز .
ما تأثير الحمل على الجنين؟
عندما ترتفع نسبة السكر في دم الأم ، يعبر السكر جدار المشيمة وينتقل إلى دم الجنين بينما هرمون الأنسولين لا يستطيع ذلك بسبب كبر حجمه بالمقارنة مع السكر ، وهذا يؤدي إلى ارتفاع السكر في دم الجنين مما يحفز البنكرياس لديه إلى إفراز كميات زائدة من الأنسولين مؤدياً إلى زيادة وزن الجنين وكبر حجمه مما قد يؤدي إلى عسر في الولادة .
وبسبب زيادة إفراز الأنسولين قد يصاب الوليد بعد الولادة مباشرة بانخفاض مستوى السكر في الدم وقد يصاحبه صعوبة في التنفس . وزيادة إفراز الأنسولين لدي الجنين قد تؤدي للإصابة بالسمنة عند الكبر ومن ثم التعرض للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني . لا تحدث عادة تشوهات في الجنين في حالة إصابة الأم بسكري الحمل لأن ارتفاع السكر يحدث بعد انتهاء عملية تشكيل الأعضاء وتكوينها .
العلاج :
تعتبر الحمية الغذائية الصحيحة والتمارين الرياضية المناسبة الخطوة الأولى في العلاج ، وقد تحتاج الحامل لإجراء تحاليل متكررة للدم ، أو قد تحتاج لحقن الأنسولين بشكل منتظم خلال فترة الحمل .
يعود السكر إلى مستواه الطبيعي عادة بعد الولادة ، غير أن السيدة تكون معرضة للإصابة به كرة أخرى في حملها القادم . وفي بعض الأحيان قد يستمر الارتفاع في مستوى السكر بعد الولادة ويتطور إلى سكري من النوع الثاني ولذا لابد من فحص السكر في الدم بعد ستة أسابيع من الولادة ومن ثم بشكل دوري كل سنة إذا كانت النتيجة طبيعية . وعند ملاحظة ارتفاع مستوى السكر في الدم تبداً خطوات العلاج لمرض السكري حسب ما أشرنا إليه سابقاً
هو عبارة عن ارتفاع مستوى السكر في الدم يحدده الأطباء عندما تزيد نسبة السكر في الدم والمريض صائم عن 7مول/لتر أو 126مغ/1000 ملل . والسكر هو الوقود الذي تستخدمه الخلايا لإنتاج الطاقة اللازمة للعمل . وعندما يتراكم السكر في الدم بدلاً من دخوله إلى الخلايا تجوع خلايا الحسم وتحرم من الطاقة . وبمرور الأيام ومع ازدياد تراكم السكر في الدم ، قد يؤدي إلى آثار ضارة على بعض أجزاء الجسم كالعينين والكليتين والقلب والجهاز العصبي .
وهناك نوعان من مرض السكري:
الأول : مرض السكري المعتمد على الأنسولين ويسمي النوع الأول .
الثاني : مرض السكري غير المعتمد على الأنسولين ويسمي النوع الثاني . وتجدر الإشارة هنا إلى أن مرض السكري ليس معدياً .
وسنتحدث أولاً عن النوع الأول الذي يحصل نتيجة لفقدان أو تحطم خلايا "بيتا" في غدة البنكرياس وخلايا "بيتا" هي المسؤولة عن إنتاج الأنسولين . والأنسولين هو الهرمون الذي ينقل السكر إلى الخلايا لإنتاج الطاقة . وفي حالة مرض أو عطب خلايا "بيتا" يتوقف إنتاج الأنسولين وتحرم الخلايا من السكر الذي يتراكم في الدم ويؤدي إلى المضاعفات مستقبلاً .
ومن أعراض السكري النوع الأول مايلي :
- نقص الوزن .
- إحساس شديد بالعطش والجوع .
- عدم وضوح الرؤية .
- إحساس بالتعب والإرهاق الشديدين .
- غيبوبة في الحالات الشديدة .
أما النوع الثاني وهو السكري غير المعتمد على الأنسولين فيحصل إما بسبب نقص كمية الأنسولين (ليس فقده) المفرز من خلايا "بيتا" ، أو أن خلايا الجسم تكون مقاومة للأنسولين ولا تحس بوجوده رغم توفره بكثرة لعدة أسباب من أهمها : السمنة وزيادة الوزن . ولذلك لا يعمل على إدخال السكر لداخل الخلايا . والأعراض هنا قد لا تكون واضحة كما هي الحال في النوع الأول . وقد يكتشف السكري نتيجة تحليل الدم لسبب آخر .
ومرض السكري مرض مزمن لا شفاء له ، غير أنه يمكن التحكم فيه بعدة وسائل منها :
- الحمية الغذائية .
- ممارسة التمارين الرياضية .
- إنقاص الوزن لمرضى السكري من النوع الثاني , وهذه الوسائل الثلاثة تساعد على تعديل مستوى السكر في الدم ومساعدة الخلايا على الاستفادة من الأنسولين والسكر الموجودين في الدم .
بالنسبة لمرضى السكري من النوع الأول لابد من استخدام حقن الأنسولين بالإضافة لممارسة الرياضة والحمية الغذائية .
أما بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني ففي حالة فشل الوسائل الثلاثة السابقة ، لا بد من استخدام أدوية خافضة للسكر سواء أكانت حبوباً أو حقن الأنسولين حسب ما يراه الطبيب المعالج .
وقد يؤدي السكر لمضاعفات عديدة منها :
1- ارتفاع مستوى السكر في الدم فوق 24 مم/دسل . ومن أعراضه الإحساس بالعطش الشديد والبول المتكرر والتعب والغثيان . وقد يؤدي هذا إلى زيادة الأحماض الأمينية في الدم ، لأن الخلايا حينما تحس بالجوع الشديد تلجأ إلى الدهون فتكسرها لإنتاج الطاقة ، وهذا التكسير ينتج عنه الأحماض الأمينية التي إذا زادت في الدم تحدث تأثيراً سيئاً في الجسم قد يؤدي إلى فقدان الوعي والإغماء .
2- انخفاض مستوى السكر في الدم : ويكون إما بسبب زيادة جرعة الدواء أو الإهمال أو تقليل كمية الطعام أو بسبب عمل مجهد للجسد شديد لفترة طويلة . ومن أعراضه الرعشة والتعب والجوع والدوار وعدم التركيز . وفي حالة الانخفاض الشديد قد يحصل فقدان للوعي ، وإغماء بسبب نقص كمية السكر المغذية لخلايا المخ ، لذا يجب ملاحظة انخفاض السكر وعلاجه على وجه السرعة .
3- مضاعفات أخرى قد تحدث بعد عدة سنوات من الإصابة بالسكري بسبب عدم التحكم الجيد بمستوى السكر في الدم فتصاب العينان أو الكليتان أو القلب أو الأعصاب . وأهم وسيلة لمنع أو تقليل المضاعفات هو التحكم الجيد بالسكر من خلال الحمية الجيدة وممارسة الرياضة بشكل منتظم والاهتمام بأخذ الأدوية في وقتها بالجرعة الصحيحة .
سكري الحمل
بعض السيدات الحوامل قد يصبن بارتفاع السكر في الدم بالرغم من أنهن لم يسبق لهن الإصابة بالسكر قبل الحمل ، ويطلق على هذا النوع من السكري (سكري الحمل) . وسكري الحمل يصيب حوالي (4%) من مجموع النساء الحوامل ، وقد يرجع سبب ارتفاع السكر لدى الحوامل إلى بعض الهونات التي تفرزها المشيمة للحفاظ على تغذية الجنين داخل الرحم . ويحدث هذا الارتفاع عادة بعد الشهر الرابع من بدء الحمل ولذا يحرص الأطباء على عمل فحوصات للسكر بعد شرب مقدار معين من الجلوكوز .
ما تأثير الحمل على الجنين؟
عندما ترتفع نسبة السكر في دم الأم ، يعبر السكر جدار المشيمة وينتقل إلى دم الجنين بينما هرمون الأنسولين لا يستطيع ذلك بسبب كبر حجمه بالمقارنة مع السكر ، وهذا يؤدي إلى ارتفاع السكر في دم الجنين مما يحفز البنكرياس لديه إلى إفراز كميات زائدة من الأنسولين مؤدياً إلى زيادة وزن الجنين وكبر حجمه مما قد يؤدي إلى عسر في الولادة .
وبسبب زيادة إفراز الأنسولين قد يصاب الوليد بعد الولادة مباشرة بانخفاض مستوى السكر في الدم وقد يصاحبه صعوبة في التنفس . وزيادة إفراز الأنسولين لدي الجنين قد تؤدي للإصابة بالسمنة عند الكبر ومن ثم التعرض للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني . لا تحدث عادة تشوهات في الجنين في حالة إصابة الأم بسكري الحمل لأن ارتفاع السكر يحدث بعد انتهاء عملية تشكيل الأعضاء وتكوينها .
العلاج :
تعتبر الحمية الغذائية الصحيحة والتمارين الرياضية المناسبة الخطوة الأولى في العلاج ، وقد تحتاج الحامل لإجراء تحاليل متكررة للدم ، أو قد تحتاج لحقن الأنسولين بشكل منتظم خلال فترة الحمل .
يعود السكر إلى مستواه الطبيعي عادة بعد الولادة ، غير أن السيدة تكون معرضة للإصابة به كرة أخرى في حملها القادم . وفي بعض الأحيان قد يستمر الارتفاع في مستوى السكر بعد الولادة ويتطور إلى سكري من النوع الثاني ولذا لابد من فحص السكر في الدم بعد ستة أسابيع من الولادة ومن ثم بشكل دوري كل سنة إذا كانت النتيجة طبيعية . وعند ملاحظة ارتفاع مستوى السكر في الدم تبداً خطوات العلاج لمرض السكري حسب ما أشرنا إليه سابقاً