يصنف ترقق العظام كمرض صامت يصيب الهيكل العظمي بنقص في كتلته وتلف في بنيته المجهرية ما يؤدي إلى سهولة حدوث الكسور العفوية والرضية يصيب ثلث نساء العالم بعد بلوغهن سن اليأس وتزداد النسبة لتصل إلى النصف في الخامسة والسبعين من العمر في حين ان إصابة الرجال فهي نادرة وتشاهد بمراحل متقدمة من العمر ما يشكل معضلة حقيقية في المجتمعات المتطورة بسبب ازدياد متوسط عمر الفرد والمرأة خصوصا.
ويقول الدكتور عبد الرزاق حسن أستاذ أمراض الروماتيزم والعظام والمفاصل ان المرض الذي يسمى ايضا وهن أو هشاشة العظام ينقسم إلى أنماط مختلفة أولها ترقق العظام الأساسي أو البدئي وثانيها ترقق العظام الثانوي حيث يتسم النمط الأول بتأثير بارز للتبدلات الهرمونية التالية لسن اليأس والتبدلات الأخرى الطارئة جراء تقدم العمر إذ لم يتم التدخل بالوقاية والعلاج قبل تدهور الحالة مضيفا ان إصابة النساء بعد بلوغ سن اليأس بـ 30 بالمئة وتزداد بينما تقدر إصابة الرجال بـ 15 بالمئة فقط بعد السبعين.
أما في النمط الثاني فيكون تاليا لعوامل وأمراض عدة منها أمراض الغدد الصم كفرط غدد جارات الدرق وبعض الأمراض الاستقلابية مثل فرط كلس البول الأساسي الذاتي ويبين الدكتور حسن في هذا السياق ان أكثر الأسباب الدوائية المؤدية للمرض هو اعطاء الستيروئيدات القشرية الكورتيزون بشكل عشوائي ولفترة طويلة وبالجرعات العالية بينما توجد اسباب سمية قاتلة لوحدة البناء العظمي كتدخين السجائر والنرجيلة و تناول المفرط للمواد الكحولية والمشروبات الغازية الغنية بالكافئين وصولا إلى الأسباب الميكانيكية والتي تؤدي الى ترقق العظام كالكسل وقلة الحركة وأسباب مرضية على رأسها الأمراض الروماتيزمية الالتهابية الداء الرثياني.
وبحسب الدكتور حسن فان قلة الوزن تعد من العوامل المساهمة بحدوث ترقق العظام ولا سيما في حالة القهم العصبي أي قلة الأكل النفسية المنشأ وانخفاض مستوى هرمون الاستروجين قبل سن الـ 45 أو ما يسمى سن اليأس المبكر أو كما هو الحال عند استئصال المبايض أو اضطرابات الدورة الشهرية لأكثر من عام قبل سن اليأس مع عدم اهمال دور القصة العائلية وخاصة عند الأقارب من الدرجة الأولى كما تزداد نسبة حدوث الترقق عند الأشخاص ذوي البشرة البيضاء.
ولفت حسن إلى ان للكتلة العظمية محددات منها ثابت لا يمكن التأثير به كالعوامل الوراثية والهرمونية وكبر السن ومنها محددات متغيرة قابلة للتأثير إيجابا بها من خلال زيادة الكتلة العظمية مع مرور الزمن كما هو الحال عند التغذية الجيدة المتوازنة الحاوية على الحاجة اليومية من الكلس والمترافقة مع فعالية رياضية منذ الطفولة حتى الكهولة.
وأوضح أن الفرد يكتسب الكتلة العظمية الجيدة ويدخرها منذ المراهقة وتزاد مع تقدم العمر بالتغذية الجيدة والرياضة حيث تصل إلى أقصاها بسن 25 إلى35 سنة ذروة الكتلة العظمية علما انه يمكن المحافظة على أكبر كمية من هذه الكتلة حتى سن 45سنة بالاستمرار بالتغذية المتوازنة مع استمرار الفعالية الفيزيائية في حين تزداد خسارة الكتلة بسرعة بعد سن اليأس عند النساء ويستمر ذلك عدة سنوات تتباطأ الخسارة بعدها.
وتوقع الدكتور حسن ازدياد معدلات الإصابة بالكسور الناجمة عن ترقق العظام في المستقبل بسبب ازدياد متوسط العمر مؤكدا ان خطورة المرض تكمن اولا في عدم وجود أعراض سريرية منبئة به أو علامات عند بداية الإصابة وبالتالي فإن أول الأعراض التي يمكن مشاهدتها هي الكسور العظمية التالية للرضوض البسيطة أو السقوط.
وبين انه بغياب الأعراض يتوجب علينا التفكير بالتشخيص قبل حدوث مايسمى بالكسور الترققية كانهدام فقرة وكسر عنق الفخذ وهو أخطرها وتقدر نسبة الوفيات فيه بـ 25 بالمئة خلال السنة الأولى للكسر مشيرا الى ان الانهدامات الفقرية المتكررة بعد حدوث الترقق تظهر متمثلة بآلام مزمنة ناجمة عن تشوهات العمود الفقري من حدب وجنف مع قصر القامة عدة سنتيمترات.
وعن تحديد درجة الترقق ومتابعته اوضح الطبيب انه يتم من خلال المراقبة الدورية لطول قامة المصاب وحساب النقصان الحاصل بالطول كل سنة وكذلك من خلال قياس الكثافة العظمية الدورية مرة سنويا على الأقل لبيان مدى تطور المرض وجدوى العلاج لافتا إلى ان الوقاية تكون بتدابير غذائية صحية بكل مراحل الحياة للوصول إلى اكتساب أكبر كمية ممكنة من الكتلة العظمية وهي تدابير تزداد أهمية عند المسنين وتتطلب واردا كلسيا يعادل 1 إلى 5ر1 غرام بهدف إبطاء الخسارة العظمية والحفاط على مستوى كلسي دموي نظامي بينما تعد التمارين الرياضية الدورية المستمرة ذات تأثير كبير على زيادة الكتلة العظمية.
وفيما يخص الناحية العلاجية يقول الدكتور حسن انه من ضرورة تناول الكلس وفيتامين دال بالتتالي عندما يكون الوارد الغذائي غير كاف مع إضافة ما مقداره 500 إلى 1000 ملغ من الكلس يوميا مع ما يرد بالغذاء موضحا اهمية المراقبة الدورية لكلس الدم والبول تفاديا لتشكل الحصيات الكلوية.
ويضيف ان العلاجات الهرمونية المعاوضة تشمل إعطاء الاستروجين الطبيعي عن طريق الفم أو الطريق العابر للجلد مباشرة بعد سن اليأس ولفترة طويلة مع الاخذ بالاعتبار ان لهذه الأدوية مخاطر عدة منها ازدياد نسبة سرطان الثدي والتهاب الوريد الخثري مشيراً إلى دخول مايسمى مشتقات البيفوسفونات إلى الأسواق السورية منذ سنوات بأنواع وأجيال مختلفة متجددة منها ما يعطى بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري بجرعة وقائية أو علاجية ومنها ما يعطى بجرعة وريدية سنوية إلى جانب الجرعة النظامية من مشتقات الكلس وفيتامين دال.
ويختم الطبيب بالقول ان الوقاية هي الاساس ومن ثم يأتي البحث عن العلاج الموافق والمناسب لكل حالة فليس ثمة دواء واحد لكل حالات ترقق العظام.
ويقول الدكتور عبد الرزاق حسن أستاذ أمراض الروماتيزم والعظام والمفاصل ان المرض الذي يسمى ايضا وهن أو هشاشة العظام ينقسم إلى أنماط مختلفة أولها ترقق العظام الأساسي أو البدئي وثانيها ترقق العظام الثانوي حيث يتسم النمط الأول بتأثير بارز للتبدلات الهرمونية التالية لسن اليأس والتبدلات الأخرى الطارئة جراء تقدم العمر إذ لم يتم التدخل بالوقاية والعلاج قبل تدهور الحالة مضيفا ان إصابة النساء بعد بلوغ سن اليأس بـ 30 بالمئة وتزداد بينما تقدر إصابة الرجال بـ 15 بالمئة فقط بعد السبعين.
أما في النمط الثاني فيكون تاليا لعوامل وأمراض عدة منها أمراض الغدد الصم كفرط غدد جارات الدرق وبعض الأمراض الاستقلابية مثل فرط كلس البول الأساسي الذاتي ويبين الدكتور حسن في هذا السياق ان أكثر الأسباب الدوائية المؤدية للمرض هو اعطاء الستيروئيدات القشرية الكورتيزون بشكل عشوائي ولفترة طويلة وبالجرعات العالية بينما توجد اسباب سمية قاتلة لوحدة البناء العظمي كتدخين السجائر والنرجيلة و تناول المفرط للمواد الكحولية والمشروبات الغازية الغنية بالكافئين وصولا إلى الأسباب الميكانيكية والتي تؤدي الى ترقق العظام كالكسل وقلة الحركة وأسباب مرضية على رأسها الأمراض الروماتيزمية الالتهابية الداء الرثياني.
وبحسب الدكتور حسن فان قلة الوزن تعد من العوامل المساهمة بحدوث ترقق العظام ولا سيما في حالة القهم العصبي أي قلة الأكل النفسية المنشأ وانخفاض مستوى هرمون الاستروجين قبل سن الـ 45 أو ما يسمى سن اليأس المبكر أو كما هو الحال عند استئصال المبايض أو اضطرابات الدورة الشهرية لأكثر من عام قبل سن اليأس مع عدم اهمال دور القصة العائلية وخاصة عند الأقارب من الدرجة الأولى كما تزداد نسبة حدوث الترقق عند الأشخاص ذوي البشرة البيضاء.
ولفت حسن إلى ان للكتلة العظمية محددات منها ثابت لا يمكن التأثير به كالعوامل الوراثية والهرمونية وكبر السن ومنها محددات متغيرة قابلة للتأثير إيجابا بها من خلال زيادة الكتلة العظمية مع مرور الزمن كما هو الحال عند التغذية الجيدة المتوازنة الحاوية على الحاجة اليومية من الكلس والمترافقة مع فعالية رياضية منذ الطفولة حتى الكهولة.
وأوضح أن الفرد يكتسب الكتلة العظمية الجيدة ويدخرها منذ المراهقة وتزاد مع تقدم العمر بالتغذية الجيدة والرياضة حيث تصل إلى أقصاها بسن 25 إلى35 سنة ذروة الكتلة العظمية علما انه يمكن المحافظة على أكبر كمية من هذه الكتلة حتى سن 45سنة بالاستمرار بالتغذية المتوازنة مع استمرار الفعالية الفيزيائية في حين تزداد خسارة الكتلة بسرعة بعد سن اليأس عند النساء ويستمر ذلك عدة سنوات تتباطأ الخسارة بعدها.
وتوقع الدكتور حسن ازدياد معدلات الإصابة بالكسور الناجمة عن ترقق العظام في المستقبل بسبب ازدياد متوسط العمر مؤكدا ان خطورة المرض تكمن اولا في عدم وجود أعراض سريرية منبئة به أو علامات عند بداية الإصابة وبالتالي فإن أول الأعراض التي يمكن مشاهدتها هي الكسور العظمية التالية للرضوض البسيطة أو السقوط.
وبين انه بغياب الأعراض يتوجب علينا التفكير بالتشخيص قبل حدوث مايسمى بالكسور الترققية كانهدام فقرة وكسر عنق الفخذ وهو أخطرها وتقدر نسبة الوفيات فيه بـ 25 بالمئة خلال السنة الأولى للكسر مشيرا الى ان الانهدامات الفقرية المتكررة بعد حدوث الترقق تظهر متمثلة بآلام مزمنة ناجمة عن تشوهات العمود الفقري من حدب وجنف مع قصر القامة عدة سنتيمترات.
وعن تحديد درجة الترقق ومتابعته اوضح الطبيب انه يتم من خلال المراقبة الدورية لطول قامة المصاب وحساب النقصان الحاصل بالطول كل سنة وكذلك من خلال قياس الكثافة العظمية الدورية مرة سنويا على الأقل لبيان مدى تطور المرض وجدوى العلاج لافتا إلى ان الوقاية تكون بتدابير غذائية صحية بكل مراحل الحياة للوصول إلى اكتساب أكبر كمية ممكنة من الكتلة العظمية وهي تدابير تزداد أهمية عند المسنين وتتطلب واردا كلسيا يعادل 1 إلى 5ر1 غرام بهدف إبطاء الخسارة العظمية والحفاط على مستوى كلسي دموي نظامي بينما تعد التمارين الرياضية الدورية المستمرة ذات تأثير كبير على زيادة الكتلة العظمية.
وفيما يخص الناحية العلاجية يقول الدكتور حسن انه من ضرورة تناول الكلس وفيتامين دال بالتتالي عندما يكون الوارد الغذائي غير كاف مع إضافة ما مقداره 500 إلى 1000 ملغ من الكلس يوميا مع ما يرد بالغذاء موضحا اهمية المراقبة الدورية لكلس الدم والبول تفاديا لتشكل الحصيات الكلوية.
ويضيف ان العلاجات الهرمونية المعاوضة تشمل إعطاء الاستروجين الطبيعي عن طريق الفم أو الطريق العابر للجلد مباشرة بعد سن اليأس ولفترة طويلة مع الاخذ بالاعتبار ان لهذه الأدوية مخاطر عدة منها ازدياد نسبة سرطان الثدي والتهاب الوريد الخثري مشيراً إلى دخول مايسمى مشتقات البيفوسفونات إلى الأسواق السورية منذ سنوات بأنواع وأجيال مختلفة متجددة منها ما يعطى بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري بجرعة وقائية أو علاجية ومنها ما يعطى بجرعة وريدية سنوية إلى جانب الجرعة النظامية من مشتقات الكلس وفيتامين دال.
ويختم الطبيب بالقول ان الوقاية هي الاساس ومن ثم يأتي البحث عن العلاج الموافق والمناسب لكل حالة فليس ثمة دواء واحد لكل حالات ترقق العظام.