هو حالة (غالبا مؤقتة) تنتاب الكلى نتيجة تعرضها لمادة كيماوية ضارة أو نتيجة لنقص كمية الدم المغذى لها , وتبدو فى صورة تدهور سريع فى وظائف الكلى.....
وتنقسم مسببات الفشل الكلوى الحاد لثلاثة أقسام :
القسم الأول : وهو متعلق بأسباب خاصة بدورة الدم المغذى للكلى .
القسم الثانى : ويتعلق بأسباب تشمل أنسجة الكلى الداخلية .
القسم الثالث : ويتعلق بالأسباب المؤدية لأنسداد بالمجارى التى يسلكها البول من الكلى حتى خروجه من الجسم .
القسم الأول : وهو متعلق بأسباب خاصة بدورة الدم المغذى للكلى .
ويحدث عندما ينخفض سريان الدم للكلى نتيجة نقص كمية الدم أو البلازما أو سوائل الجسم أو ضعف عضلة القلب أو مثلما يحدث فى حالات نزف الدم أو الحروق الكبيرة أو الجفاف الناتج عن كثرة القىء والإسهال الشديد. كما أن كثير من الأدوية المسكنة وبعض المضادات الحيوية لها تأثير مماثل على الكلى .
كل هذه الأسباب تؤدى الى إنخفاض ضغط الدم الشريانى وتستجيب الكلى لهذا الإنخفاض بافراز مادة قابضة للشرايين للحفاظ على الضغط فتصبح شرايين الكلى ضيقة مما يقلل كمية الدم المغذى للكلى وتعانى خلايا الكلى من نقص الدم والأكسجين وتحاول التعويض بزيادة أمتصاص كمية الصوديوم والسوائل من البول التى تقل كميته بالتدريج تبعا لذلك .
واذا تم أستعاضة السوائل المفقودة عند تلك المرحلة سريعا تعود الأمور إلى نصابها ولايحدث الفشل الكلوى .
وإما اذا أستمر فقدان السوائل دون أستعاضة فإن الشريان الكلوى يستمر فى الضيق وتقل كمية البول أكثر وتستمر معاناة خلايا الكلى من نقص الدم والأكسجين الى درجة غير كافية للمحافظة على حياتها أو وظائفها الحيوية فتبدأ فى التحلل و الموت ويسمى هذا "تحلل أنابيب الكلى الحاد".
يؤدى تحلل خلايا أنابيب الكلى الى أنسدادها وفقدان وظيفتها فى ترشيح البول ويرتجع البول لدم المريض حاملا معه السموم المسترشحة .
مع أستمرار فقدان خلايا أنابيب الكلى لوظيفتها وأستمرار أرتجاع سموم البول تتجمع السموم فى دم المريض وتسرى مع دمه الى جميع أعضاء الجسم , ومع تراكمها تبدأ جميع الأعضاء فى التخاذل فى كل الوظائف الحيوية , ويعانى المريض من مظاهر "الفشل الكلوى الحاد" وقد يؤدى هذا الى وفاة المريض .
توجد حالة خاصة يكون فيها "الفشل الكلوى الحاد" دائما وليس حالة مؤقتة وهى عندما يصاحب تحلل الأنابيب أيضا تحلل لكبيبات الكلى الموجودة فى قشرة الكلى الخارجية وهى المسئولة الرئيسية عن بداية الأسترشاح للبول , حيث أن هذه الكبيبات غير قادرة على الشفاء بعكس أنابيب الكلى التى تختص بقدرتها على الشفاء وإعادة بناء خلاياها .
القسم الثانى : والمتعلق بأنسجة الكلى الداخلية :
ويشمل أسباب مثل التهابات كبيبات الكلى الحادة سواء نتيجة البكتريا أو الفيروسات أو الألتهابات المناعية .
ويشمل كذلك التهابات الأوعية الدموية للكلى والأرتفاع الشديد فى ضغط الدم الشريانى , والتهابات الأنسجة البينية لأنابيب الكلى نتيجة الأدوية أو الأورام أو البكتيريا .
وتشمل أيضا السموم التى تتكون داخل الجسم التى تنتج عن تحلل الدم أو العضلات أو الأورام .
علامات الفشل الكلوى المرضية
يظهر الفشل الكلوى الحاد فى صورة علامات متعددة على مرحلتين :
ا . مرحلة نقص البول
ب. مرحلة زيادة البول
ا . وفى مرحلة نقص البول تحدث العلامات الآتية :
1. تقل كمية البول فى اليوم الكامل عن نصف لتر فى البداية وقد تقل أيضا لكمية قليلة جدا قد تصل الى 50 ملل
2. نتيجة لقلة سوائل الجسم قد تظهر علامات الجفاف على المريض مثل جفاف الجلد وأنخفاض ضغط الدم الشريانى .
3. مع تقدم المرض تنعدم قدرة الكلى على اخراج السوائل من الجسم وتنتفخ أنسجته ويتورم المريض مع زيادة يومية مستمرة فى وزنه نتيجة كثرة السوائل المحتجزة بجسمه و قد تصل الى أن تغرق الرئة فى السوائل ويصبح التنفس شديد الصعوبة , مما يستدعى سرعة التدخل.
4. علامات التسمم البولينى مثل فقدان الشهية والغثيان والقىء والضعف العام والدوار والرعشة والتشنج وقد تصل الى درجة الغيبوبة .
5. علامات المرض الأصلى المسبب للفشل الكلوى الحاد , مثل مرض القلب أو الكبد أو الذؤبة الحمراء أو تحلل العضلات أو علامات حساسية دوائية تسببت فى الفشل الكلوى الحاد.
الفحوص المعملية لتشخيص الفشل الكلوى الحاد فى مرحلة نقص البول :
1. قد ينقص هيموجلوبين الدم.
2. ترتفع نسبة البولينا والكرياتنين فى الدم نتيجة عدم خروجهما فى البول.
3. قد ترتفع نسبة البوتاسيوم فى الدم وهو وضع خطير قد ينتج عنه توقف القلب عن العمل ووفاة المريض , ويمكن ملاحظة ذلك فى رسم القلب أو قياس نسبة البوتاسيوم مباشرة فى الدم .
4. تنخفض نسبة الكالسيوم فى الدم مع ارتفاع نسبة الفوسفات مما يسبب تشنجات عضلية بجسم المريض.
5. الفحوص التى يحتاجها المريض لتشخيص المرض الأصلى المسبب للفشل الكلوى الحاد مثل فحص وظائف الكبد وفحص البول للزلال والدم فى حالات التهاب حبيبات الكلى والفحوص المناعية المبينة للأجسام المضادة لنسيج الكلى , وكذلك فحص القلب بالموجات الفوقصوتية .
6. فحص الكلى بالموجات الفوقصوتية للبحث عن وجود أنسداد بالمسالك البولية , مع ملاحظة عدم أستخدام صبغة الأشعة فى حالة عمل الأشعة العادية .
7. عندما يتعذر أكتشاف مسبب للفشل الكلوى الحاد يجب أن يأمر الطبيب بأخذ عينة من الكلى بواسطة إبرة خاصة وفحصها بالمجهر للتوصل لمسبب المرض .
علاج الفشل الكلوى الحاد فى مرحلة نقص البول :
أولا يجب علاج أية أوضاع صحية مسببة للفشل الكلوى الحاد قبل حدوثه وذلك لتجنب التعرض لنسبة الوفيات المرتفعة فى تلك الحالات وذلك كالآتى :
1. أستعواض وأستعادة مستوى سريان الدم فى الجسم الى طبيعته على الفور بإعطاء المحاليل اللازمة والمناسبة لحالة كل مريض مع ملاحظة عدم تجاوز الكمية المفقودة.
2. أحيانا يلجأ الطبيب الى دواء "فروسيميد" الذى يستخدم لزيادة سريان الدم للكلى و إدرار البول بجرعات كبيرة لمدة 24 ساعة , وإذا لم يفلح يجب إيقافه حتى لا يضر الأذن .
3. فى نفس الوقت يجب مباشرة علاج المرض المسبب للفشل الكلوى الحاد مثل علاج تلوث الدم البكتيرى و إيقاف الأدوية الضارة بالكلى .
4. العلاج بالديلزة (أو الغسيل الكلوى كما تعارف عليه كاسم شائع) : يلجأ الطبيب الى هذه الطريقة عندما يتعذرالمحافظة على حالة صحية مقبولة أو يتعذر إبقاء المريض حيا بالعلاج بالأدوية والمحاليل لحين استرجاع الكلى لوظائفها الحيوية فى الأحوال الآتية :
ا . حموضة زائدة فى الدم
ب . غرق الرئة فى سوائل الجسم
ج . بوتاسيوم فى الدم أكثر من 6 مجم/100ملل
د . نيتروجين البولينا أكثر من 30 ممول/100ملل
ه . كرياتنين فى الدم أكثر من 500 ميكرو مول/100ملل
و . حالة المريض الغذائية السيئة التى أحتاجت إضافة التغذية الوريدية.
ويفضل أستخدام الديلزة الدموية بأستخدام محلول البيكربونات عن محلول الأسيتات أو أستخدام الديلزة المستمرة على فترات طويلة ( 24 ساعة مثلا) فى حالات الفشل الكلوى الحاد .
ويقتصر أستخدام الديلزة البريتونية فى حالات الفشل الكلوى الحاد على المرضى الذين لا يصلح لهم أستخدام الديلزة الدموية .
مضاعفات الفشل الكلوى الحاد فى مرحلة نقص البول :
1. زيادة نسبة البوتاسيوم فى الدم مما يؤدى الى توقف القلب وتحدث بصفة خاصة اذا تناول المريض أغذية غنية بهذا المعدن مثل البرتقال و الموز والليمون , ويجب اللجوء فورا للعلاج بالديلزة الدموية عند حدوث ذلك وإلا توفى المريض (نسبة الوفيات تتراوح بين 10-90 % حسب حالة المريض والأمراض المصاحبة).
2. زيادة نسبة سوائل الجسم وخاصة فى الرئة ويجب اللجوء فورا للعلاج بالديلزة الدموية عند حدوث ذلك لاستخراج السوائل الزائدة من الجسم.
3. تلوث الدم البكتيرى وهو السبب الأول للوفاة فى حالات الفشل الكلوى الحاد , فيجب أخذ مزارع للبكتيريا من المريض وإعطاء المضاد الحيوى اللازم بدون إبطاء
4. نزيف من الجهاز الهضمى وهو شائع ويعالج بمضادات الحموضة ومثبطات الهيستامين والبروتون وفى حالة وجود قابلية للنزيف تعطى البلازما الحديثة.
5. مضاعفات الجهاز الدورى و التنفسى مثل جلطات القلب واضطراب نبض القلب وهبوط القلب والتنفس .
6. جرعات الأدوية المعتادة قد تتسبب فى مشاكل صحية اذا لم يتم تعديلها طبقا لمستوى افراز الكلى المريضة لها , كما يجب تجنب الأدوية التى تضر الكلى .
ب . وفى مرحلة زيادة البول يحدث الآتى :
حيث أن كمية البول تبدأ فى النقصان فى خلال ساعات من تحلل أنابيب الكلى الحاد وفى المتوسط يستمر النقصان لمدة أسبوعان قد تزيد أو تنقص , إلا أنه عندما يبدأ شفاء أنابيب الكلى تزداد كمية البول زيادة مضطردة وتستمر كمية البول فى التحسن لأسابيع وقد تتسبب فى نقص سوائل الجسم أو نقص الصوديوم والبوتاسيوم مما يستدعى التعويض بواسطة المحاليل الوريدية أو عن طريق الفم إلى أن تصل وظيفة الكلى للمستوى الطبيعى .
القسم الثالث : والمتعلق بأنسداد المجارى التى يسلكها البول من الكلى حتى خروجه من الجسم
ويحدث نتيجة وجود مواد تسد مجرى البول رغم افراز الكلى للبول بكميات طبيعية للأسباب الآتية :
1. داخل مجرى البول قد تتكون حصوات أو جلطات دموية أو أورام أو أنسجة متحللة (كما فى مرض السكر أو الأدوية المسكنة).
2. أسباب تتعلق بجدار مجرى البول مثل مرضى ارتجاع البول وضعف عنق المثانة وضيق الحالب أو وجود صمامات أو أورام فى مجرى البول .
3. أسباب خارج مجرى البول وتضغط عليه من الخارج تؤدى إلى أنسداده مثل الأورام و التهابات الجهاز الهضمى وتضخم البروستاتا وربط الحالبين جراحيا بالخطأ وضيق مجرى البول أو الفتحة الخارجية لمجرى البول .
ماذا يحدث عند أنسداد المجارى البولية :
عند أنسداد مجرى البول عند أى مستوى مع بقاء الكلى تعمل بصورة طبيعة , يتجمع البول قبل الجزء المسدود محدثا إرتفاعا فى ضغط السائل داخل المجارى البولية وهذا يؤدى إلى تمدد الجزء الواقع بين الكلى ومكان الأنسداد.
وباستمرار تكوين الكلى للبول وتجمعه قبل الجزء المسدود يرتفع الضغط الى مستويات عالية تؤدى الى تقليل معدل استرشاح البول باستمرار ويقل تكوين البول تدريجيا الى أن يتوقف تماما فى حالات أنسداد كلا الكليتين ويصبحا كبيرا الحجم .
علامات الفشل الكلوى المرضية عند أنسداد المجارى البولية :
فى حالة الأنسداد الحاد يحدث ألم شديد فى جنب المريض مع مغص شديد , ويزداد الألم مع ابتلاع سوائل بكميات كبيرة , وعند فحص جنب المريض يمكن تحسس حجم الكلى المتضخم .
الفحوص المعملية لتشخيص الفشل الكلوى الحاد فى حالات أنسداد مجرى البول :
1. يمكن قياس وظائف الكلى المذكورة سابقا حيث تظهر غير طبيعية.
2. فحص الكلى بواسطة الموجات الفوقصوتية
علاج الفشل الكلوى الحاد الناتج عن أنسداد مجرى البول :
العلاج فى هذه الحالات يكون جراحيا بإزالة مصدر الأنسداد بصفة عاجلة.
1. ازالة الحصوة مثل[1][2]ا أوتفتيتها
2. فى حالة عدم القدرة على إزالة مصدر الأنسداد يمكن إدخال أنبوبة فى الحالب عن طريق منظار المثانة ووضع دعامة لتتخطى مصدر الأنسداد , أو وضع أنبوبة خلال فتحة صغيرة فى جنب المريض تصل حوض الكلى بكيس خارجى لإستقبال البول المحتجز بصفة مؤقتة.
3. بعد تخطى وعلاج الأنسداد جراحيا يحدث فقدان كبير لسوائل الجسم فى البول وكذلك نقص كبير فى الصوديوم وربما البوتاسيوم يجب أستعاضتهم حتى تعود وظائف الجسم الى طبيعتها.
وتنقسم مسببات الفشل الكلوى الحاد لثلاثة أقسام :
القسم الأول : وهو متعلق بأسباب خاصة بدورة الدم المغذى للكلى .
القسم الثانى : ويتعلق بأسباب تشمل أنسجة الكلى الداخلية .
القسم الثالث : ويتعلق بالأسباب المؤدية لأنسداد بالمجارى التى يسلكها البول من الكلى حتى خروجه من الجسم .
القسم الأول : وهو متعلق بأسباب خاصة بدورة الدم المغذى للكلى .
ويحدث عندما ينخفض سريان الدم للكلى نتيجة نقص كمية الدم أو البلازما أو سوائل الجسم أو ضعف عضلة القلب أو مثلما يحدث فى حالات نزف الدم أو الحروق الكبيرة أو الجفاف الناتج عن كثرة القىء والإسهال الشديد. كما أن كثير من الأدوية المسكنة وبعض المضادات الحيوية لها تأثير مماثل على الكلى .
كل هذه الأسباب تؤدى الى إنخفاض ضغط الدم الشريانى وتستجيب الكلى لهذا الإنخفاض بافراز مادة قابضة للشرايين للحفاظ على الضغط فتصبح شرايين الكلى ضيقة مما يقلل كمية الدم المغذى للكلى وتعانى خلايا الكلى من نقص الدم والأكسجين وتحاول التعويض بزيادة أمتصاص كمية الصوديوم والسوائل من البول التى تقل كميته بالتدريج تبعا لذلك .
واذا تم أستعاضة السوائل المفقودة عند تلك المرحلة سريعا تعود الأمور إلى نصابها ولايحدث الفشل الكلوى .
وإما اذا أستمر فقدان السوائل دون أستعاضة فإن الشريان الكلوى يستمر فى الضيق وتقل كمية البول أكثر وتستمر معاناة خلايا الكلى من نقص الدم والأكسجين الى درجة غير كافية للمحافظة على حياتها أو وظائفها الحيوية فتبدأ فى التحلل و الموت ويسمى هذا "تحلل أنابيب الكلى الحاد".
يؤدى تحلل خلايا أنابيب الكلى الى أنسدادها وفقدان وظيفتها فى ترشيح البول ويرتجع البول لدم المريض حاملا معه السموم المسترشحة .
مع أستمرار فقدان خلايا أنابيب الكلى لوظيفتها وأستمرار أرتجاع سموم البول تتجمع السموم فى دم المريض وتسرى مع دمه الى جميع أعضاء الجسم , ومع تراكمها تبدأ جميع الأعضاء فى التخاذل فى كل الوظائف الحيوية , ويعانى المريض من مظاهر "الفشل الكلوى الحاد" وقد يؤدى هذا الى وفاة المريض .
توجد حالة خاصة يكون فيها "الفشل الكلوى الحاد" دائما وليس حالة مؤقتة وهى عندما يصاحب تحلل الأنابيب أيضا تحلل لكبيبات الكلى الموجودة فى قشرة الكلى الخارجية وهى المسئولة الرئيسية عن بداية الأسترشاح للبول , حيث أن هذه الكبيبات غير قادرة على الشفاء بعكس أنابيب الكلى التى تختص بقدرتها على الشفاء وإعادة بناء خلاياها .
القسم الثانى : والمتعلق بأنسجة الكلى الداخلية :
ويشمل أسباب مثل التهابات كبيبات الكلى الحادة سواء نتيجة البكتريا أو الفيروسات أو الألتهابات المناعية .
ويشمل كذلك التهابات الأوعية الدموية للكلى والأرتفاع الشديد فى ضغط الدم الشريانى , والتهابات الأنسجة البينية لأنابيب الكلى نتيجة الأدوية أو الأورام أو البكتيريا .
وتشمل أيضا السموم التى تتكون داخل الجسم التى تنتج عن تحلل الدم أو العضلات أو الأورام .
علامات الفشل الكلوى المرضية
يظهر الفشل الكلوى الحاد فى صورة علامات متعددة على مرحلتين :
ا . مرحلة نقص البول
ب. مرحلة زيادة البول
ا . وفى مرحلة نقص البول تحدث العلامات الآتية :
1. تقل كمية البول فى اليوم الكامل عن نصف لتر فى البداية وقد تقل أيضا لكمية قليلة جدا قد تصل الى 50 ملل
2. نتيجة لقلة سوائل الجسم قد تظهر علامات الجفاف على المريض مثل جفاف الجلد وأنخفاض ضغط الدم الشريانى .
3. مع تقدم المرض تنعدم قدرة الكلى على اخراج السوائل من الجسم وتنتفخ أنسجته ويتورم المريض مع زيادة يومية مستمرة فى وزنه نتيجة كثرة السوائل المحتجزة بجسمه و قد تصل الى أن تغرق الرئة فى السوائل ويصبح التنفس شديد الصعوبة , مما يستدعى سرعة التدخل.
4. علامات التسمم البولينى مثل فقدان الشهية والغثيان والقىء والضعف العام والدوار والرعشة والتشنج وقد تصل الى درجة الغيبوبة .
5. علامات المرض الأصلى المسبب للفشل الكلوى الحاد , مثل مرض القلب أو الكبد أو الذؤبة الحمراء أو تحلل العضلات أو علامات حساسية دوائية تسببت فى الفشل الكلوى الحاد.
الفحوص المعملية لتشخيص الفشل الكلوى الحاد فى مرحلة نقص البول :
1. قد ينقص هيموجلوبين الدم.
2. ترتفع نسبة البولينا والكرياتنين فى الدم نتيجة عدم خروجهما فى البول.
3. قد ترتفع نسبة البوتاسيوم فى الدم وهو وضع خطير قد ينتج عنه توقف القلب عن العمل ووفاة المريض , ويمكن ملاحظة ذلك فى رسم القلب أو قياس نسبة البوتاسيوم مباشرة فى الدم .
4. تنخفض نسبة الكالسيوم فى الدم مع ارتفاع نسبة الفوسفات مما يسبب تشنجات عضلية بجسم المريض.
5. الفحوص التى يحتاجها المريض لتشخيص المرض الأصلى المسبب للفشل الكلوى الحاد مثل فحص وظائف الكبد وفحص البول للزلال والدم فى حالات التهاب حبيبات الكلى والفحوص المناعية المبينة للأجسام المضادة لنسيج الكلى , وكذلك فحص القلب بالموجات الفوقصوتية .
6. فحص الكلى بالموجات الفوقصوتية للبحث عن وجود أنسداد بالمسالك البولية , مع ملاحظة عدم أستخدام صبغة الأشعة فى حالة عمل الأشعة العادية .
7. عندما يتعذر أكتشاف مسبب للفشل الكلوى الحاد يجب أن يأمر الطبيب بأخذ عينة من الكلى بواسطة إبرة خاصة وفحصها بالمجهر للتوصل لمسبب المرض .
علاج الفشل الكلوى الحاد فى مرحلة نقص البول :
أولا يجب علاج أية أوضاع صحية مسببة للفشل الكلوى الحاد قبل حدوثه وذلك لتجنب التعرض لنسبة الوفيات المرتفعة فى تلك الحالات وذلك كالآتى :
1. أستعواض وأستعادة مستوى سريان الدم فى الجسم الى طبيعته على الفور بإعطاء المحاليل اللازمة والمناسبة لحالة كل مريض مع ملاحظة عدم تجاوز الكمية المفقودة.
2. أحيانا يلجأ الطبيب الى دواء "فروسيميد" الذى يستخدم لزيادة سريان الدم للكلى و إدرار البول بجرعات كبيرة لمدة 24 ساعة , وإذا لم يفلح يجب إيقافه حتى لا يضر الأذن .
3. فى نفس الوقت يجب مباشرة علاج المرض المسبب للفشل الكلوى الحاد مثل علاج تلوث الدم البكتيرى و إيقاف الأدوية الضارة بالكلى .
4. العلاج بالديلزة (أو الغسيل الكلوى كما تعارف عليه كاسم شائع) : يلجأ الطبيب الى هذه الطريقة عندما يتعذرالمحافظة على حالة صحية مقبولة أو يتعذر إبقاء المريض حيا بالعلاج بالأدوية والمحاليل لحين استرجاع الكلى لوظائفها الحيوية فى الأحوال الآتية :
ا . حموضة زائدة فى الدم
ب . غرق الرئة فى سوائل الجسم
ج . بوتاسيوم فى الدم أكثر من 6 مجم/100ملل
د . نيتروجين البولينا أكثر من 30 ممول/100ملل
ه . كرياتنين فى الدم أكثر من 500 ميكرو مول/100ملل
و . حالة المريض الغذائية السيئة التى أحتاجت إضافة التغذية الوريدية.
ويفضل أستخدام الديلزة الدموية بأستخدام محلول البيكربونات عن محلول الأسيتات أو أستخدام الديلزة المستمرة على فترات طويلة ( 24 ساعة مثلا) فى حالات الفشل الكلوى الحاد .
ويقتصر أستخدام الديلزة البريتونية فى حالات الفشل الكلوى الحاد على المرضى الذين لا يصلح لهم أستخدام الديلزة الدموية .
مضاعفات الفشل الكلوى الحاد فى مرحلة نقص البول :
1. زيادة نسبة البوتاسيوم فى الدم مما يؤدى الى توقف القلب وتحدث بصفة خاصة اذا تناول المريض أغذية غنية بهذا المعدن مثل البرتقال و الموز والليمون , ويجب اللجوء فورا للعلاج بالديلزة الدموية عند حدوث ذلك وإلا توفى المريض (نسبة الوفيات تتراوح بين 10-90 % حسب حالة المريض والأمراض المصاحبة).
2. زيادة نسبة سوائل الجسم وخاصة فى الرئة ويجب اللجوء فورا للعلاج بالديلزة الدموية عند حدوث ذلك لاستخراج السوائل الزائدة من الجسم.
3. تلوث الدم البكتيرى وهو السبب الأول للوفاة فى حالات الفشل الكلوى الحاد , فيجب أخذ مزارع للبكتيريا من المريض وإعطاء المضاد الحيوى اللازم بدون إبطاء
4. نزيف من الجهاز الهضمى وهو شائع ويعالج بمضادات الحموضة ومثبطات الهيستامين والبروتون وفى حالة وجود قابلية للنزيف تعطى البلازما الحديثة.
5. مضاعفات الجهاز الدورى و التنفسى مثل جلطات القلب واضطراب نبض القلب وهبوط القلب والتنفس .
6. جرعات الأدوية المعتادة قد تتسبب فى مشاكل صحية اذا لم يتم تعديلها طبقا لمستوى افراز الكلى المريضة لها , كما يجب تجنب الأدوية التى تضر الكلى .
ب . وفى مرحلة زيادة البول يحدث الآتى :
حيث أن كمية البول تبدأ فى النقصان فى خلال ساعات من تحلل أنابيب الكلى الحاد وفى المتوسط يستمر النقصان لمدة أسبوعان قد تزيد أو تنقص , إلا أنه عندما يبدأ شفاء أنابيب الكلى تزداد كمية البول زيادة مضطردة وتستمر كمية البول فى التحسن لأسابيع وقد تتسبب فى نقص سوائل الجسم أو نقص الصوديوم والبوتاسيوم مما يستدعى التعويض بواسطة المحاليل الوريدية أو عن طريق الفم إلى أن تصل وظيفة الكلى للمستوى الطبيعى .
القسم الثالث : والمتعلق بأنسداد المجارى التى يسلكها البول من الكلى حتى خروجه من الجسم
ويحدث نتيجة وجود مواد تسد مجرى البول رغم افراز الكلى للبول بكميات طبيعية للأسباب الآتية :
1. داخل مجرى البول قد تتكون حصوات أو جلطات دموية أو أورام أو أنسجة متحللة (كما فى مرض السكر أو الأدوية المسكنة).
2. أسباب تتعلق بجدار مجرى البول مثل مرضى ارتجاع البول وضعف عنق المثانة وضيق الحالب أو وجود صمامات أو أورام فى مجرى البول .
3. أسباب خارج مجرى البول وتضغط عليه من الخارج تؤدى إلى أنسداده مثل الأورام و التهابات الجهاز الهضمى وتضخم البروستاتا وربط الحالبين جراحيا بالخطأ وضيق مجرى البول أو الفتحة الخارجية لمجرى البول .
ماذا يحدث عند أنسداد المجارى البولية :
عند أنسداد مجرى البول عند أى مستوى مع بقاء الكلى تعمل بصورة طبيعة , يتجمع البول قبل الجزء المسدود محدثا إرتفاعا فى ضغط السائل داخل المجارى البولية وهذا يؤدى إلى تمدد الجزء الواقع بين الكلى ومكان الأنسداد.
وباستمرار تكوين الكلى للبول وتجمعه قبل الجزء المسدود يرتفع الضغط الى مستويات عالية تؤدى الى تقليل معدل استرشاح البول باستمرار ويقل تكوين البول تدريجيا الى أن يتوقف تماما فى حالات أنسداد كلا الكليتين ويصبحا كبيرا الحجم .
علامات الفشل الكلوى المرضية عند أنسداد المجارى البولية :
فى حالة الأنسداد الحاد يحدث ألم شديد فى جنب المريض مع مغص شديد , ويزداد الألم مع ابتلاع سوائل بكميات كبيرة , وعند فحص جنب المريض يمكن تحسس حجم الكلى المتضخم .
الفحوص المعملية لتشخيص الفشل الكلوى الحاد فى حالات أنسداد مجرى البول :
1. يمكن قياس وظائف الكلى المذكورة سابقا حيث تظهر غير طبيعية.
2. فحص الكلى بواسطة الموجات الفوقصوتية
علاج الفشل الكلوى الحاد الناتج عن أنسداد مجرى البول :
العلاج فى هذه الحالات يكون جراحيا بإزالة مصدر الأنسداد بصفة عاجلة.
1. ازالة الحصوة مثل[1][2]ا أوتفتيتها
2. فى حالة عدم القدرة على إزالة مصدر الأنسداد يمكن إدخال أنبوبة فى الحالب عن طريق منظار المثانة ووضع دعامة لتتخطى مصدر الأنسداد , أو وضع أنبوبة خلال فتحة صغيرة فى جنب المريض تصل حوض الكلى بكيس خارجى لإستقبال البول المحتجز بصفة مؤقتة.
3. بعد تخطى وعلاج الأنسداد جراحيا يحدث فقدان كبير لسوائل الجسم فى البول وكذلك نقص كبير فى الصوديوم وربما البوتاسيوم يجب أستعاضتهم حتى تعود وظائف الجسم الى طبيعتها.
